إبتسم كل من وانغ شو و لوكي إبتسامة خبيثة بمجرد رأيتهما لجدار التنبؤات .
عندما لاحظ القاضي ذلك ، أدرك أنهما ينويان شيء ما ،
" الأصفاد في أيديكم مصممة لكبح قوة كل واحد منهما على حسب قدراته . لا أنصح بالمحاولة "
بعد سماع هذا ، إستمر وانغ شو و لوكي في الضحك بلا مبالات
" هاهاها "
" ما المضحك ؟ "
حدقا في القاضي الذي كان في حيرة من أمره بسخرية . بعد ثواني ، نطق لوكي :
" هذه الأصفاد مصممة خصيصا لكبح قدرات كل منا ...لكن ماذا لو كانت الأصفاد في يد الشخص الخطأ ؟
همف ! . تم تصميم الاصفاد بإحترافية ، إضافة إلى أن المحكمة تعرف كل قدراتكم التي أضهرتموها . تم صنع القيود على يدك لكبح سحر الخداع خاصتك ، بينما تم تصميم الخاصة بالمتهم وانغ شو لكبح النيران و الجليد و هالة الضلام . لا مجال الخطأ "
إبتسم الاثنان .
كسر وانغ شو الأصفاد التي على يده ، وقال :
" يبدو ءنكم اخطئتم هذه المرة "
كسر لوكي الأصفاد أيضا ، كما لو أنها ليست مصممة خصيصا لكبح قوته .
" ماذا ؟؟ . كيف حدث هذا ! . كيف تحررتم ؟ "
فجأة ، إنطلقت هالة خضراء سحرية من جسد وانغ شو ، و سرعان ما بدا شكله في التلاشي ، و تبدل بجسد جديد ، ..تحول إلى لوكي .
" هل أرى بشكل صحيح ؟ "
"مهلا ! . ما هذا ؟ . كيف تحول الحاكم لوكي إلى شكل المتهم وانغ شو ؟؟ "
" هل كان وانغ شو طول الوقت هو لوكي ؟ "
في الجهة الأخرى ، إرتفع بخار أسود من جسد لوكي ، و تحول جسده ليعود لشكله الأصلي ! . اصبح بشكل وانغ شو الإعتيادي ، بعين واحدة و رقعة عين إضافة لشعر أسود مبعثر . كان شكله كما إعتاد وانغ شو أن يكون .
تفاجأ كل من في المحكمة ، لكن سرعان ما فهم القاضي الخدعة .
بطريقة ما ، حول لوكي شكله ليشبه وانغ شو ، بينما تحول وانغ شو لشكل لوكي ، سيعتقد الناس ان كل منهما هو الاخر ،
مثلا ، سيتم تقييد لوكي ، الذي هو وانغ شو ، بأصفاد مصممة لكبح قدرات لوكي ، لكن هذا الشخص ليس لوكي ، لذلك الأصفاد لن تعمل عليه و يمكنه كسرها في اي وقت .
لكن لما لم يكسراها في البداية ؟ . ما الذي جعلها ينتظرون حتى الان ؟
كان أمام القاضي حل واحد لهذا اللغز ...هو أنهما كانا ينتضران وقت إستخدام جدار التنبؤات ...لسرقته .
إنطلق لوكي ناحية جدار التنبؤات ، المكون من تسع قطع ،
في هذه الاثناء تيقن القاضي و كل من في المحكمة من مرادهما ؛
" أوقفوه . إنه يريد سرقة جدار التنبؤات ...كما فعل من قبل "
توجه عدد كبير من الناس ناحية لوكي ، لكن تدخل وانغ شو و جمدهم كلهم في مكانهم دون حراك ..
إستمر لوكي في التقدم ناحية جدار التنبؤات ، عندما وصل . فتح فمه ...
فجأة . تقدمت كل القطع من جدار التنبؤات و دخلت فم لوكي كما لو أنها لم تكن كبيرة الحجم أساسا .
" إنه وحش ! "
" ماذا ؟ كيف دخلت كل قطع جدار التنبؤات التي يبلغ حجمها كيلومترات داخل فمه ؟؟ "
" اوقفوه "
إلتهم لوكي كامل جدار التنبؤات دون أي جهد ، كما لو أن بطنه تسع كل ذلك .
" . نلتقي مرة أخرى ، سيادة القاضي . هاهاها "
" لاااا أوققوه !! "
إلتحق لوكي بوانغ شو الذي كان يفتح الطريق بتجميده لكل من حوله .
إستمر لوكي كذلك في قتل الناس الذي كانو يحالون إيقافه ....و ذلك عبر ....إطلاق غاز أخضر غريب يحول كل من يستنشقه لأرنب
" ارنب ؟ . بجدية ، أقدراتك هي تحويل الناس لأرانب ؟ "
أبتسم لوكي بسخرية ،و أجاب :
" احيانا سناجب و فأران أيضا "
..
داخل المحكمة الكونية ، هناك نطاق كبير يشمل مكان القاضي و المتهم و الباقين ، و هذا النطاق يمنع أي قدرة إنتقال عبر الأبعاد أو إنتقال اني أو شابه ، و ذلك لمنع هروب المتهمين من المحكمة .. و يسمى هذا النطاق بملغي المكانيات .
بسبب منصب لوكي السابق كحاكم ، كان يعرف مجموعة من الاسرار الكونية و الثغرات ، و كان يعرف أيضا مكان لا يعمل فيه نطاق ملغي المكانيات .
و هذا المكان هو البوابة التي تربط بين المحكمة الكونية و تارتارور . و هي التي يتنقل بها السجناء إلى المحكمة ليتحاكموا .
هذا البوابة تطلق دبدبات تنقل تربط المحكمة بتارتارور . بسبب أن هذه البوابة أيضا تصنف من قدرات التنقل الاني و ما الى ذلك ، تم إلغاء نطاق ملغي المكانيات من حولها .
بإختصار ،في محيط هذه البوابة ، يمكن إستخدام أي قدرات تنقل اني .
عندما وصل وانغ شو و لوكي إلى محيط البوابة ، أزال لوكي قبعته من على رأسه ، فجأة ! . تحولت تلك الأخيرة لقبعة كبيرة يمكن أن تضع بضع فِيٓلٓة داخلها .
وضع لوكي هذه القلعة على الارض مقلوبة بحيث يكون الجزء الفارغ منها في الاعلى ، و قال :
" أدخل القبعة !! "
" حسنا !! "
قفز كل من وانغ شو و لوكي ، و دخلا قبعة الساحر الخاصة بلوكي ..
فتح الاثنان أعينهما في مكان أخر .
كان كلاهما ساقطين على الارض .
نهض لوكي من على الأرض ، حمل قبعته العملاقة ، فتقلص حجمها تدريجيا حتى أصبحت تلائم رأسه . إرتداها و نظر للسماء .
" هاا . الحرية جميلة حقا . بمجرد خروجنا من التارتارور نلتقي مثل هذا المنظر الخلاب ...عالم كوارتز هايم لا يتوقف عن إدهاشي "
بمجرد سماع هذا ، نهض وانغ شو من على الأرض بسرعة ، وقال متفاجأ :
" كوارتز هايم ؟ ..أليس هذا -- "
" نعم ...إنه مكان تواجد سلالة الضوء الابدية هاها "
كوارتز هايم ، أو كما يسمى ، أرض الضوء الأبدي ، عكس علام سبارد هايم الذي يملاه الفساد و منضمات بيع العبيد إضافة إلى فقر شديد ...فعالم كواتز هايم هذا هو المناقض تماما له ، عالم يسوده الضوء و السلام ، تحت قبضة حكم إمبراطور الضوء الأبدي ، يوليوس كوارتز ...واحد من اعضم العضماء داخل إيجدراسيل ، بطل شجاع أنقد الكون من غزو الوحوش الكونية عدة مرات و كان و لا يزال رمزا للعدل و البطولة ، إضافة لكونه واحد من حاكم إيجدراسيل العظماء .
" هـــهـهـهـهـهـهــا ....لا أصدق أنه حتى بعد كل هذا الوقت ...سأحضى بانتقامي أخيرا "
" أنت قوي يا وانغ شو ، لكن لا تنسى ، إنه والدك ....لا أخبرك أن لا تقتله ، لكن لا تنسى أنه يفوقك خبرة و عمرا ، لقد كان من أوائل الموجودات ...إنه حاكم من الجيل الاول !! "
" لا يهمني ، ما دام قابلا للقتل ، قسأدمره ! "
...
كان يدور في رأس وانغ شو عدة أفكار متداخلة ، بتواجده في نفس مكان عدوه الأبدي ، والده ، كان يحس أن مصيره كان يمكن ان يتغير . لو لم يتم هجره من طرف سلالة الضوء الملكية و رميه في غابة الكارثة انداك. ربما كان ليحصل على حياة عادية و سط هذه العائلة ، لم يكن ليضطر إلى فعل كل هذا متخدا الكون كعدوه .
لكن في نفس الوقت ، كانت فكرة واحدة تضحد كل هذه الافكار ...لو لم تتخلى عائلته عنه ، و عاش معهم ...هل كان سيعيش حقا بتلك الهوية ببساطة ؟ . لا قتل لا كره لا رغبة في الثورة . هل هذا ممكن حتى ؟ .كان وانغ شو دائما متأكدا من شيء ، لو كان لأفعاله الشريرة سبب . فسيكون هذا السبب هو سجية وانغ شو و طبيعته .
..
في نفس المكان ,
أخرج لوكي جدار التنبؤات بعد أن فتح فمه و خرجت بطريقة إعجازية .
إصطفت الجدران التسعة أمام وانغ شو و لوكي ، كان مكتوبا عليها بحروف غريبة باللون الذهبي .
حدق وانغ شو في الجدران الذي كانت أمامه مباشرة ، وقال :
" هل سيمكنني هذا من معرفة كل ما في المستقبل ؟ "
صدر صوت من القلادة على عنق وانغ شو ، خرجت بومة الحكمة وقالت بنبرتها الرزينة المعتادة :
" جدار التنبؤات ، شيء ثمين مثل هذا تم سرقته ..لن أصدق الأمر لو لم أره بعيني !! "
" كان صعبا "